لا تلمْ كفّي إذا السِّيف نبا
صحَّ مني العزمُ والدهرُ أبى
رُبَّ ساعٍ مُبْصرٍ في سعيهِ
أخطأ التوفيقَ في ما طلبا
مَرحباً بالخطب يبلوني إذا
كانتِ العلياءُ فيه السببا
عقَّني الدهرُ ولولا أنّني
أُوثِر الحُسنى عققتُ الأدبا
إيهِ يا دنيا اعبسي أو فابسمي
لا أرى برقَكِ إلا خُلَّبا
أنا لولا أنّ لي من أُمَتي
خاذلاً ما بتُّ أشكو النُّوَبا
أمة قد فتَّ في ساعدها
بغضُها الأهلَ وحبُّ الغربا
تعشق الألقابَ في غير العلا
وتُفدِّي بالنفوس الرُّتَبا
وَهْيَ والأحداثُ تَستهدفها
تعشق اللَّهوَ وتهوى الطربا
لا تُبالي لعب القومُ بها
أم بها صَرفُ الليالي لعبا
ليتها تسمع مني قصةً
ذاتَ شجوٍ وحديثاً عجبا
كنتُ أهوى في زماني غادةً
وهب اللهُ لها ما وهبا
روميو العقبة [b]